[center]
[justify]بوشعيب حزين هذه الأيام ، ومنطو على نفسه،فقد صدق خبير الأبراج في صحيفته المفضلة ،الذي بشره بفترة رخاء طويلة ، وأموال في الطريق خلال أيام قليلة ، فلم ير بأسا في أن يوسع على أهله .
بسط يديه ، متع روحه وبطنه ، اشترى أحذية ، وقمصانا، وزجاجات عطر سلورانية، وحوض أسماك منزلية، وآلات بتقنية رقمية،واشترك في جرائد يومية.، وفي العيد اشترى كبشا أملح من الفصيلة السردية .ولم ينس 'اعمارة الدار للا اهنية' فلم يبخل عليها ، وكساها قفطانا باذخا وتحتية، فلما لامته على التبذير " كالعادة النسوية" ،قال : لاتخافي ففي الطريق تسرع الخطا _إلينا _ التعويضات والترقية، فقد تذكرتنا الوزارة ، وعلى إنصافنا عقدت النية، وفي آخر الشهر ستأتي الحوالة سمينة غنية.
دات صباح فتح جريدته اليومية، قلب الصفحات في قراءة أولية... أخبار عن حروب عبثية ، وجثت على أرصفة العالم مرمية،والشرطة تلقي القبض على عصابة نصب دولية،و"حراكة " يغرقون في المياه الإقليمية،وإضراب عن الطعام في قضية منسية، ومؤتمر قمة يعلن عن قرارات وهمية،تسعد العالم وخاصة الأمة العربية ،ولجن تفتيش أممية تدخل أصابعها في بؤبؤ العين العراقية، واجتماع وزاري في غاية الأهمية ، ووقفات احتجاجية على الزيادة في المواد الغذائية، وووووو.. وتأجيل صرف التعويضات ، وتفعيل الترقية إلى آجال غير مسمية.
فغر المسكين فاه ،ثم صرخ صرخة مدوية، وسقط جثة على سرير الحسرة مرميةتنتفض غيظاعلى نار "الشمتة" مشوية، والقروض تتربص به ، وألف قضية وقضية.وأخيرا جاءت الحوالة هزيلة بدون تعويضات ترقية.
رفع بوشعيب كفيه . وصرخ : اللهم ذا الرحمة الأزلية الطف بعبادك، فلا حول لنا ولا قوة يارب البرية..ابتلع حبة " الإكزوميل" المهدئة، وغاب في رخصة مرضية وحوله أشباح ترقص حوله في سخرية وتردد على إيقاع " تهديرة حامية : يابوشعيب يالفرادي شفتي المنضة مشفتي هذي...
الأحد 3/2003
**** للفائدة بوشعيب هو أنا .ههههه