كل يوم تطلع علينا الأخبار بفاجعة ألعن من سابقتها ،في مجال حوادث السير _
في بلادنا_ التي تحولت إلى حرب حقيقية تحصد الأرواح ، وتخلف الجرحى
والخسائر المادية الفادحة، والسؤال المطروح وبإلحاح :لم تفاقمت هذه الظاهرة رغم
تفعيل مدونة السير التي يبدو أنها أصيبت بشظايا الآليات المحطمة فأصبحت عاجزة
عن تحقيق ما جاءت من أجله.؟
أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال بالتالي :
أسباب ذلك: انعدام الضمير، وجشع المستثمرين في الميدان ، وضعف المراقبة ،
وحالة الآليات المتردية ، ثم حالة الطرق في بعض المناطق في المغرب.ناهيك عن
السكارى والحشاشين والمتهورين من السائقين.
إن فاجعة الحوز قد فضحت بالملموس الكثير من الممارسات الخطيرة _وعلى جميع
المستويات_ والتي إن استمرت فتصبح كل أيامنا حدادا متواصلا.لذا يجب تغيير كل
القوانين والأساليب والعقليات التي يسير بها قطاع النقل.والضرب بيد من حديد على
المستثمرين الذين لايهمهم إلا الربح ولو على جثت الضحايا ومآسي أسر كثيرة..
وتشديد المراقبة القبلية والبعدية وإصلاح الطرق .والأهم هو غرس التربية الطرقية في
أنفس الناشئة بجعلها برنامجا إجباريا في جميع الأسلاك بمعاهدنا.
رحم الله الشهداء من ضحايا هذه الحادثة المؤلمة ، وألهم ذويهم الصبر والسلوان ،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]