ورشات الإبداع والثقافة والفن
تحية إبداع راق أصيل
مرحبا بإبداعاتكم في منتدى
ورشات الإبداع والثقافة والفن
ورشات الإبداع والثقافة والفن
تحية إبداع راق أصيل
مرحبا بإبداعاتكم في منتدى
ورشات الإبداع والثقافة والفن
ورشات الإبداع والثقافة والفن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
المواضيع الأخيرة
» حلفت حلفة
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأربعاء مارس 01, 2017 6:10 pm من طرف أسرار

» ***** يوم جديد
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 4:04 am من طرف نجيب أمين

» *** مبدع
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2014 4:01 am من طرف المصطفى لفقيه كووار

» من أنت؟ ....
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 05, 2014 4:23 pm من طرف بوشتى الجامعي

» قصيدة زجلية:لبارح دفن غدَّا
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالسبت مايو 17, 2014 6:52 pm من طرف عمر الحسناوي

» ولي الله / مع تحليل الأستاذ محمد داني
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالإثنين مايو 05, 2014 1:06 pm من طرف نجيب أمين

» تحرر...........
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالجمعة مايو 02, 2014 2:57 am من طرف نجيب أمين

» من هنا دازو ....
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2014 3:13 am من طرف نجيب أمين

» كلام عابر
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2014 3:10 am من طرف نجيب أمين

» تَراكُماتٌ بلا جسَدٍ تَرْتديهْ..(المقطع الأول والمقطع الثّاني)
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2014 10:34 am من طرف محمد السيد إبراهيم

عيد أضحى مبارك سعيد
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالخميس أغسطس 08, 2013 4:41 pm من طرف ورشات الإبداع
في انتظار الشروق 1-5210

*****

عيد أضحى مبارك سعيد



كل سنة وأنتم مبدعون متألقون 

*****

في انتظار الشروق 1-5210


تعاليق: 1
...*** من أجل تفاعل إيجابي.
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالجمعة مايو 17, 2013 3:52 am من طرف المصطفى لفقيه كووار
*** نثمن جهود كتابنا في تطوير منتداهم ، وتأثيته بإبداعاتهم ..

راجين أن يتفاعلوا في ما بينهم وذلك ، بالقراءة والتعليق والنقد الأدبي البناء..

شكرا لكم جميعا


تعاليق: 2
رسالة محبة وفاء للحرف الأصيل ...
في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأربعاء مارس 27, 2013 2:15 pm من طرف ورشات الإبداع
رسالة محبة وعربون وفاء للحرف الأصيل فينا ...

بعبق كل  حرف ...

بنسمة كل  إبداع  ...

بصدق كل  تعليق ...

نساهم جميعا في الإرتقاء بالمنتدى .....

تحية إبداع راق أصيل

ورشات الإبداع والثقافة والفن 


تعاليق: 1
المواضيع الأكثر شعبية
قراءة الصورة الفوتوغرافية تحليل سميوطيقي / عبدالمنعم الحسني
الخطاب الصحفي
علامات الترقيم في اللغة العربية.
أغنية خربوشة التي تحدث فيها المغنية القايد عيسى بن عمر العبدي
واقع اللغة العربية
وصية أب لابنه.
قراءة في عتبات غلاف (مرتجلة الياقوت لمحمد عبد الفتاح) / إعداد ذ . نجيب أمين
من روائع الشاعر المغربي '' محمد علي الرباوي''
من روائع أبي القاسم الشابي
قصة خربـوشة
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
حسب توقيت المغرب



مرحبا بزوارنـــــــــــا
مستجدات الأخبـــــار
الموسيقى غذاء الروح
من أجل تفاعل إيجابي
إبدأ

نثمن جهود كتابنا في تطوير منتداهم ، وتأثيته بإبداعاتهم راجين أن يتفاعلوا في ما بينهم وذلك ، بالقراءة والتعليق والنقد الأدبي البناء شكرا لكم جميعا


 

 في انتظار الشروق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اماني مهدية

اماني مهدية


عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 28/08/2012
العمر : 68

في انتظار الشروق Empty
مُساهمةموضوع: في انتظار الشروق   في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 4:42 am




اتخذ سعيد مكانا
بين كُثر من الناس ،منهم من ألف رؤيتهم ،وجُدد لفظتهم دروب الحياة
على قارعة الطريق ،يصُفون بها كل عدته على حدة، إنه ًالموقف
تأمل في معنى هذه الكلمة أبعادها ، ومضامينها..
أهو موقف من لهم موقف ؟
أو من ليس لهم موقف ؟
أو من أُتخذ ضدهم موقف ؟
أو من ليس لهم فيهم موقف ؟
او من لم يك لهم موقف من أي موقف ؟
فأُوقفت بهم عجلة الحياة،وأخمدت جذوتها في دواخلهم . و اختزلت في هذه
الأحايين الصباحية لسوق عمل أسود، سـواد الآفاق المصطبغة بقطران البطالة
وزفت الفقر ، وطين ضيق ذات اليد
من حوله أنماط من البشر،لا يجمع بينهم سوى التبغ الرديء ،يستف ما تبقى من نضارة ف
الوجوه ، ونفس بين الضلوع ،وبيصارة وشاي با عزوز العسكري،ونظرة ترقب تضئ وتخبو بعدها ،حين لا يكون أحدهم من ذوي ًالتخصص.
يهرعون للسيارات الفارهة المتوقفة حداهم طمعا في الفوز بعمل يقيهم ذل السؤال وقرص الجوع ،وبكاء العيال ،وسخط النساء.
قلة منهم يحالفهم الحظ
أسند حائطا آيلا للسقوط بظهره الشاب ، وحملق في كأس شايه، تساءل .. أيجب أن يرى نصفها المملوءة أم النصف الفارغة.... ؟؟
طرق باله من يديرون البلاد وعلماء النفس الذين قرأ لهم
طافت بسمة سخرية على تخوم شفتيه
وهو يتخيلهم منكبين على مكاتبهم او دراساتهم يفتون في شيء لم يختبروه ،
وعلماء اجتماع اكتفوا بالمقدم والمؤخر وتجاهلوا ما يمور في الوسط.
قرر أن يكتفي بما بينهما، ًكشكوشةً ورغوة ً شايه تضارب فيها البني و الأسود
و اعتلتها فقاعات من كل الأحجام ، التقطت شعاع شمس فاستحالت ألوانا قزحية
زاهية .أدنى الكأس من أذنه ، استمع لفرقعتها الصامتة صمت الحيوات الذي
يستهلكها الزمن من حوله. استبشر خيرا كونه لا زال يرى الجمال في أقل
الأشياء روعة ،شعر بزخم الأمل يؤجج دمه وأحس بطعم كرامة

افتقدها وهو يلوح بدبلومه المطبوع بخط قوطي منمق،أمام ..ًبرـ ليـس ـ بأمان ًولسعة الهراوات تكوي جسده وتخرس صوته.انتهى معلقا على
جدار مجذوم يطالعه كل صباح كصك إعدام
ترحم على روح والده ، مستحضرا صوته الهادئ المتزن ،
- أكملت استظهار دروسك أويلدي ... أسعيد ؟؟؟ يا للاه اتبعني ، حرفة ابوك ، لا يغلبوك .
لم يغلبوه ولن يغلبوه .. إنه جباص بدرجـــــــة دكتــــورا
في انتظار غد أفضـــل
توقفت سيارة لا يظهر من سواد زجاجها شيء
هرع الكل كخلية نحل مدندة اليها طقطقة وقرقعة الأدوات تصاحب لهات الجري للفوز بالعمل . بقي هو جالسا فلم يكمل بعد
وجبة فطوره قائلا في نفسه رزقي لن يأخده غيري .. تفاجأ بتقهقر السيارة الى أن صارت بموازته وبالسائق يشير إلي
أن يركب فهو المطلوب ,بسمل وتوكل على الله فتح بابها الخلفي وجلس , غاص في
مقعد وثير تفوح منه رائحة الغنى وعطر الجلد الفاخر , انطلقت
السيارة تاركة وراءها فرحا وبعضا من حزن في القلوب الطيبة المؤمنة , وغضبا
وحسدا في قلوب ملأها الغل وغاض صفاؤها . بعد لأي , توقفت أمام منزل
فاخر تحوطه حدائق غناء وتظلله أشجار باسقة , فتحت البوابة تلقائيا واستمر
السفر لمدة غير قصيرة .. اومأ له السائق أن انزل دون ان يكلمه.. تركه هناك
وانصرف من حيث اتى .. توجس خيفة مما يجري فلم يفهم شيئا ولا رأى أحدا ولا
عرف طبيعة الترميم أو العمل المراد انجازه , وضع عدته على الأرض , جلس
وانتظر ,, مرت الدقائق عليه كالساعات . انتابه استياء شديد من استهتار
الخلائق بالخلائق ومن قلة احترامهم لمن دونهم مكانة . فكر أن يدق باب
المنزل لكنه تراجع , التقط عدته وتوجه الى باب تفرقه واياه عدة مئات من
الأمتار .. لكن ما كاد يخطو عدة خطوات حتى وجد نفسه محاطا بثلاث كلاب من
نوع البيتبول الشرسة وقد كشرت على أنيابها,
وتوجهت نحوه في عدوانية بادية, ظن أنها النهاية ويالها من نهاية كوجبة لكلاب , صدر صفير ملحن من بين الأشجار فانبطحت الوحوش الضارية
في وداعة القطط وبدت امرأة في ريعان الشباب , بثياب وحذاء رياضة, حيته في
اقتضاب وأشارت اليه أن يتبعها , غض بصره وخفض رأسه ناظرا إلى حذائه فالصبية
كاملة الحسن والبهاء والفتنة والجمال , استمرت في عدوها إلى حيث
الباب فتحته تاركة دفتيه مشرعتين ,,دخل حاملا عدته وانتظر . عادت وأقفلت الباب وأمرته أن يرتاح حتى تغير ملابسها.
ويبدو أن أيامه كلها ستكون انتظارات ..لشيء قد يأتي او لآ يأتي او يتأخر او
يأبى المجيء...لقد ألف الإنتظار ولم يعد يزعجه .إيمانه بالله وبالقضاء
والقدر يجعله قويا متمساكا ..لإزجاء الوقت تطلع إلى سقف المنزل سواريه
ونقوشاته وراقه ما رأى ..عمل احترافي متقن غاية في الجمال وتجانس ألوان
بديع..تساءل ما عساه الجباص البسيط أن يضيف إليه ..وإن وجدت هناك إصلاحات
فأين هي فكل شيء يبدو على ما يرام ..تملكه العجب ..لكنه انتظر ..لن يكون من
يدحر رزق يومه بيده..إلا إن كان ما يطلب منه من عمل يفوق قدراته ومعرفته
فلن يجازف بمس عمل رائع كهذا بترميم قد يشوهه ..سيعتذر ..أكيد سيعتذر ويوصي
بمن هم أتقن منه للحرفة ..
طرق سمعه صوت كعب عال آت ..يسبقه عبق " بارفان" لم يشم أعطر منه في حياته
..وأنى يتسنى له ذلك ؟؟ فلم يصادف أنفه سوى العطور الرخيصة للبنات في
الجامعة أو عطر" الريف دور "الذي تتضمخ به والدته ليمتزج مع روائح الحناء
والريحان والورد البلدي على شعرها أو رائحة القطران الذي تضعه على أرنبة
أنفها كلما انتابتها نوبة صداع نصفي..شتان ما بين ذلكم وهذا الذي دغدغ
حواسه واستنفر مجسات رجولته ..
بقي مطرقا لا يتزحزح من مكانه , إلى أن قطعت مسار رؤياه ربلة ساق يكاد
بياضها يفوق بياض الرخام الذي يحمل رجلين في غاية الدقة والصغر ..تذكر كلام
أستاذ الرياضيات وهو يضاحكهم في خبث لطيف ..لما يجمح بكم الخيال او تستثار
هرموناتكم ركزوا على الأرقام والمعادلات لتنضبط أدمغتكم ..فكر أن مقاس
الحذاء لا يتجاوز 35 وطول الصبية استنادا لما ظهر منها مترا وستة
وستين سنتمتر ووزنها ..ربما اخطأ في تقديره نظرا لعبولة الساق يقل عن
الستين كيلو ..أراد ان يخمن دورة الخصر ..استعاذ بالله من الشيطان الرجيم
ورفع بصرا أراده ان يكون محترفا محايدا يخترقها دون أن يستقر عليها وسأل عن
مكان وطبيعة العمل المطلوب منه ..
نظرت إليه ..وفي الجزء من الثانية الذي تقاطعت فيه عيناهما تهيأ له استشفاف
استهجان أو غضب أو شيئ من هذا القبيل من نظرتها..لم يبال ..مد يده إلى
عدته ووقف معيدا السؤال.
رد عليه صوت كشدو البلابل..
- ما الضرورة في الإستعجال يا ....؟؟
- سعيد يا سيدتي ..إسمي سعيد
- يا سعيد .هل تسمح بمشاطرتي فطوري ...فلم أفطر بعد ؟؟
فاجأه الطلب ..فليس من عادة مستخدميه حتى الرجال منهم دعوته لطعام أو
شراب..أخذت سكوته على محمل الرضى أو الخجل..التقفت العدة من يد ارتخت من
شدة ما ألم به وما اختبره في هذا اليوم ..ركنتها جانبا ووضعت أناملها في
لطف على ذراعه لتقوده إلى حيث مائدة تكاد تنهار مما صف عليها..قهوة شاي
عصائر حلويات وسلة فواكه لم ير مثلها إلا في مسلسل فجر الإسلام أو صدره
أمام أبي لهب أو أبي جهل فقد استشكل عليه الأمر..مرر أصابعه في كثافة شعره
في محاولة يائسة للتخلص من لمسة زرعت دفئا غريبا في أوصاله ..بسمل وحاول أن
يأكل .علقت اللقمة في حلقه الناشفة ..عالجها بشربة من كوب عصير قبل أن
يختنق لم يستمرأه ..في حين بقيت قبالته صامتة تراقبه ,تأكل كعصفوروتفكر كيف
تكسر الجليد بينهما..وتستغرب لم ليس كالشبان الاخرين .فكثر منهم كانوا
لينبسطوا في الكلام وربما مروا للتغزل في أنوثتها الطاغية وجمالها وأناقتها
..وما السر في انجدابها إليه مذ رأته اول مرة متكئا على الحائط ذاك , قبل
أن تبعث بعد تفكير طويل سائقها ليستدرجه إلى منزلها بحجة الشغل ..؟؟وكيف
واتتها الجرأة ؟؟ ولم هو بالذات من حرك مشاعرها التي حافظت على تحجرها
وكتمتها ولجمتها كل هذه السنين؟؟ وهناك طوابير من الشباب من مستواها
وطبقتها يستجدون نظرة رضا واحدة للإنبطاح تحت قدميها ؟؟ وكيف ملأ عليها
حياة كانت فارغة تصفر الرياح في جنباتها ..افتقرت لحنان الأم منذ الطفولة
وتعرضت لقسوة أب كان ينتظر إبنا فأتت هي ..فمرت جلها في تعب وشقاء وعمل
ودراسة وتفوق لتبرهن له أن في مقدورها أن تكون الإبنة والإبن في آن ..ولما
استلمت عمله في إدارة الشركة إبان مرضه وفترة تمريضه إلى حين وفاته
..اكتشفت أنه ترك لها كل شيء وسجله بإسمها بيعا وشراء لقطع دابر المطالبات أورثها ثروته وبخل عليها يحب الأب وإكباره وتشجيعه.. فرت دمعة من مقلتها
وانزلقت على أسالة خدها ..وفي فورة شباب وفراغ قلب يحتاج حنانا واهتماما ..
هبت من مكانها وألقت بنفسها عليها مجهشة بالبكاء .
كان الأمر مفاجئا وفي غفلة منه انزلق من على الكرسي تحت ثقلها حاول يائسا
التماسك جر سماط المائدة فسقط كل ما عليها أرضا محدثا أصوات تكسر وتهشم
.. انتابهه خوف شديد ..استجمع نفسه ,دحرجها جانبا ,وفر لا يلوي على
شيء..هناك ,باب يواجهه فتح , دخل وأقفل عليه بالمزلاج
.. بقي خلف الباب لا يعرف ما يفعل ولا ماذا يجري وراءه ..السكون يعم المكان
..لا يسمع فيه إلا لهاثه من البغثة والخوف وكعب حذاء يطقطق في نرفزة ذهابا
وإيابا ..خطرت بباله قصة الشاب الورع التقي الذي وقع في نفس المشكلة طلب أن
يستحم قبلا ..لكنه عكس ما تنتظر المرأة طلى نفسه بفضلاته فعافته وترتكته
ينصرف..عدل عن الفكرة نفورا منها ..ولأن زمن المعجزات قد ولى ولن تنبعث منه
رائحة المسك وهو قي طريقه إلى العودة إن عاد ..
افترش أرضية المكان وجال ببصره فيه عله يجد له بابا او نافذة يهرب منها
..فمثل هاته الدورلها عدة مخارج على جميع الفضاءات لكنه اصطدم بجدران
صماء..استنتج انها ربما دورة مياه الخدم ..صغيرة بالقياس لشساعة البيت
تحتوي على بعض مستلزمات التنظيف والتجميل فوطا ومرآة وحيدة.. أسقط في يده
وتنبأ لنفسه بمصير لا يسر عدوا..مخنوق هنا أو مدفون في الحدائق أو أكلة
شهية للكلاب
مرت أمام ناظريه صورة أمه وهي تلطم وتصرخ وتبكي إبنا وحيدا خرج ولم
يعد..أشفق على شيبتها من الحزن والثكل فانقبض قلبه ..بقي هناك شاردا ما شاء
له الله متكوما على نفسه في استسلام لقدره ..مرت عليه غفوة ..أيقظه منها
طرق عنيف على الباب وصوت الفتاة يهدد بكسره أو استدعاء الشرطة..
أجابها مغتاظا .
- استدعيها يا محترمة .. فالسجن أحب إلي ما أنا فيه...
سمع تأففا وصوت ركلة على الباب ..وبعدها أعاد الصمت اطباقه على الفضاء
وبدأ عقله المحموم في الإستنتاجات ثانية ومر على جميع الإحتمالات ..وأمرها الموت
فقال لنفسه معاتبا ومشجعا..
- متى كنت يا رجل خوافا جبانا رعديدا أمام الموت أو الحياة أو حتى الكلاب..؟؟
فكم مرة اعتقلت وكم مرات أطلقت على جمعكم الجامعي المعطل الكلاب البوليسية
ومخبري البوليس المتكالبين..وما نفع عقلك الفذ هذا إن لم يخرجك من هذه
الورطة وما جدواه ؟؟؟
نهض وصار يقلب في أدوات التنظيف والتجميل القليلة المرصوفة على النضد..هناك
جيل من النوع الذي يستعمله المراهقون لتتبيث الشعر وإيقافه على الراس كعرف
الديكة..فكر أن يصب منه على على شعره وينفشه ليبدو كمخبول ..لكن وإن كانت
تملك سلاحا فمن تعيش في هذا الخلاء والغنى أكيد تحمل ترخيصا للحماية
وإخافتها بطريقة سلبية سيجعلها تلجأ إليه ويضيع عمره وحقه لوكتبت له الحياة
بحجة الدفاع عن النفس ..لم تبد الفكرة مجدية ..سقط سنون من نوع سينجال على
الأرض في غضم حمى بحثه في الأغراض تلك..التمعت أخرى في عقله وطرقت للمرة
الأولى ابتسامة مبسمه مذ وجد نفسه يتخبط في مشكل لم يخطر له يوما على بال..
أخذ منه , أضاف ماء وصار يتمضمض حتى سالت رغوته البيضاء على ذقنه وغمرت
شعيرات لحيته المشذبة بإتقان فحتى في وضعيته الحياتية المزرية لم يكن
يتساهل في أناقته وحسن مظهره. فتح مزلاج الباب دون أن يحدث صوتا..وسقط أرضا
يركل في جميع الاتجاهات كمن يتخبطه مس ويصدر أنينا وحشرجة وغرغرة
محتضر..عاضا على لسانه ممثلا أزمة صرع تماما كما درس أعراضها في كلية
الطب..
سيكون الخوف هذه المرة إيجابيا وتستدعي إسعافا يكون فيه خلاصه..بعد فترة سمع
الكعب يطقطق في ستعجال على الرخام والباب يرج بقوة ليفتح على المنظر المخيف..صرخت الصبية
- "اوه ماي كود ..ماي كود "..!!!
لم يعرف ماذا دار في راسه حينها لكنه استوى قاعدا ..بصق السنون من فمه مسح
بقاياه بظاهر يده ورد عليها بإنجليزية لندنية سلمية طالما غبطه عليها
أترابه وحسده عليها أعداؤه وسر منها إساتذته الإنجليز.
- لو كنت تخافين "يور كود" لما فعلت فعلتك هذه يا محترمة..!!!!
اختفى الخوف فجأة من عيني الفتاة وحل محله فرح صبياني ..فطفقت تصفق
وترفع يديها عاليا..تدور حول نفسها وتتمايل بقدها المياس رقصا مرددة ..واو..واو..واو..
فغر فمه ينظر في استغراب إلى استعراضها فسال ما بقي من معجون وتكونت فقاعات على شفتيه الفتيتين..نظرت إليه وقالت في نفسها .
- حبيبي يشبه طفلا أفلت ثدي أمه للت
هدأت رقصة الهنود الحمر تلك فجأة كما بدأت..هو قاعد في بلاهة على أرضية
غريبة وهي وافقة كغصن بان يظلل على حيرته..استدارت مدبرة ..أخرجت من جيبها
جوالا همست فيه شيئا واختفت..
زحف على بطنه وأطل في حذر شديد ..جاب بنظره الأرجاء ..لا أحد..تنفس
الصعداء..استجمع نفسه ..بحث عن فردة حذاء انخلعت حين ركله وتشنجه المفتعلين
نط على رجل واحدة محاولا انتعالها وعينه على الباب الذي فتح تلقائيا
..التقط عدته وخرج...هناك ياللصدفة او أنها ليست كما ظنها ..السائق يشير له
أن يركب..لم يصدق ما يحدث..!!!!
مرت أسابيع على مغامرته..احتفظ بها لنفسه ..وكلما خلد إلى النوم بعد عناء يومه
وجافاه النوم يستعيد شريط أحداثها وكل يوم تسقط منها تفاصيل تتلوها أخرى
إلا الفتاة فقد أبى عقله وقلبه أن يكنا لها ضغينة واحتفظا بذكراها تقاسيمها
وشذى عطرها
في إحدى الصباحيات..وهو ينتظر كما العادة ,توقفت سيارة يكاد طولها يعادل
باصا وترجلت منها الفتاة في ثوب بسيط لم ينتقص من جمالها وبهائها وأناقتها
شيئا .لم تلتفت إليه بل إلى من هرعوا إليها والتفوا حولها طامعين في شغل
توجهت صوبه,تبعها الحشد إلى حيث يقعد وحيدا محاديا الحائط
سقط قلبه في ركبتيه من الفرق
تساءل
- ما عساها تفعل هذه الغنية المجنونة ؟
أستقول أنه تهجم عليها وأقل أدبه ؟؟ ستدمر سمعته الطيبة والكل يشهد له بالاستقامة والتدين وحسن الخلق
رفعت يديها كمن يريد أن يلقي خطبة تسكت الهمهمات والطلبات والتساؤلات
ثم ضمتهما في تضرع إلى صدرها وقالت..
إخواني...أرجوكم...أطلبوا من هذا الرجل أن يتزوجني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجيب أمين

نجيب أمين


عدد المساهمات : 468
تاريخ التسجيل : 13/08/2012

في انتظار الشروق Empty
مُساهمةموضوع: رد: في انتظار الشروق   في انتظار الشروق I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 12:03 pm

....يبقى الشروق معلقا بالنسبة للفتاة ...هل يمكن للعاطفة من ناحية واحدة أن تهيء ظروف الشروق ...نهاية مفتوحة على إحتمالات إرجاء الشروق بالنسبة لسعيد الشاب العاطل الملتزم بمبادئه .....تحيتي سيدتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ansamlhorouf.blogspot.com/
 
في انتظار الشروق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انتظار هدهد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ورشات الإبداع والثقافة والفن :: ورشة القصة :: ورشة القصة القصيرة-
انتقل الى: