امرأة ووطن
قالت
قصيدة
اكتبنيها
ارسمني على الغمام
فراشة طائرة
انسج
من شعرك
رموش عيني
ومن جرحك
لون الشفاه الفاغرة
قلت
عفوك امرأة
لي وطن يسكنني
لي وجع
تسرطن في الذاكرة
وطني
القصيدة
نذرت لك سوالفها
وهمست
عند مجدل الشمس
للروح المجنونة الشاعرة
" هذا مدبحك المقدس
فتشرب بدمي
وتعمد بحروف النار
ومهجة شويعر
توهجت
على جبل تلجي
ما يكفيها لسان
لتكتب فيك خاطرة"
باسمك أيها الوطن
تفتح الصلوات
تميد عروش الحب
في الحنايا
تتساقط وريقات التوت
عن الخاصرة
وأتجرد من كل القوافي
أتبرأ من كل المنافي
والاقي عيونك
وطني
يذوب جناني
في رحابها الساحرة
واكتب إقراري
هلموا اقرأوا
حين يضم ترى بلدي
جسدي الموشوم
بالخسارات
لتشع روحي
وكل الأرواح
في الرياض العاطرة
" خاسئ من يرفع
لمح عينيه
صوب الشمس
ومن يشزرك
ايها الوطن
عيونه حاسرة"
قالت
قصيدة اكتبنيها
قلت
وطنا يمنعني
قالت سلاما
وغابت في الزحام
خائبة خاسرة
_____________
أحمد حيدة