*** أعد الفنان التشكيلي الواعد أدواته ، وأصباغه وأوراقه ، وبراد الشاي ثم اعتمر قبعته ، كأي فنان .. بعد مشط لحيته الكثة ...صب كأس الشاي ...ارتشف جرعة بتلذذ ، ثم شرع في الرسم . رسم ثلاث لوحات فلم تعجبه أية واحدة منها ... حك شعره ، أقصد صلعته ... ثم انهمك في الرسم من جديد ....
مرت اربع ساعات كاملة اكتملت بعدها اللوحة ..متناسقة الألوان بهجة يقبلها تسر الناظرين ......شغفته اللوحة حبا .. فقد كانت رائعة كما بدا له ... تأملها مرارا وكاد ان يقبلها لولا الصباغة التي لازالت لينة .. نفش ريشه تورمت أناه ، وأحس انه فعلا فنان لايشق له غبار.....
حمل اللوحة بين يديه برفق ثم سار متوجها إلى حيث اعتاد تجفيف اللوحات .. في طريقه كانت قشرة موزة غاضبة تتربص بأي مار .. وتضمر شرا ... ارتفع الفنان في السماء ثم هوى إلى الأرض وقد انغرس وجهه في اللوحة ...فربح لوحة ثانية ..
انزكان 14 اكتوبر 2013