***** غفوت في حضن الصمت..حيث السكون المطلق في بقعة غادرها القمر...من زمان والصمت يتربص بك..يتبع ظلك يحصي انفاسك .يتمنى ان يطل من عينيك..ان يريحك من صراخك في عالم اصم...و المساءات من ذبذبات احتجاجاتك وعنادك.
واخيرا ظفر بك.. عندما استبد بك حملوك إلى الأرخبيل المغلق..حيث السكوت الأبدي....ورجعوا يقتسمون كلامك الذي تركته يتموج عل على ورق يشتاقك...
عندما عبرت جسر الصمت..ورحلت باكرا..خارج ربوع الكلام..تركت حكمة تغري بالبكاء...فداخل الصمت لا كلام..لا سؤال..لاحيرة ولا ذكى ولا احتجاج...هو صمت وصمت فقط... صمت يغير وجه الريح وصبيب الايام.. ويضع للعمر نقطة نهاية.. كم كنت ترفض الصمت .لأنه يعتق الفساد..ويوسع دائرة الخيبة، ويقف سدا أمام تعرية واقع أليم... لذا كنت تصرخ وتتكلم..وتعتبر الكلام مهنتك إلى ان هزمك الصمت ذات موت ليتوقف نبض الكلام... ووضع نهاية لقصتك التي لم تكتمل..
يرحمك الله ....يا عبد السلام جاعة