كينونة الصمت للشاعر الزبير أفراو
هو الصمت يقرع بابي
و الحفيف على أهبة
لاختلاس نزوة هذا العبق
السرمدي
كأن نرجسية السقف
الذي أغشاه
بحنين النقر
تتوارى بين أشلاء
اللون الفاقع الأغبر .
لعل غبش الليل
يعتريه السهو
و النوم في حضن الالتباس
فيغفو في سديم الرغبة
جسدا كما المطر
يخبو أغنية رخيمة
و مرآة تجذبني طيفا
على جدار الخفاء
لا الرحيل إلى قعر حنجرتي
يجدي
حين تجهش حبال صوتي ،
و لا حثيث المكان
بأجنحة الأبراج
المتساقطة فراشات
يؤوب للغواية
فينسج معطف صمتي ...
ألملمه حروفا
أتلعثم ،
بالكاد يصغ العراء
لنشاز رجفاتي .
يتردد في حلقي
صدى وقع الفراغ
أفتن بالنبض الخافت
يأفل ذكرى وحي
فأهيم في لعبة الاختباء.
أتذكر أول النطق
و أنا أهيئ أشرعتي
للسفر نحو الغروب
أرمم بقايا سفني
و الليل يتدفق
حبرا على أجنحة منمقة
بالكلمات العذراء
أكلما انتفضت بالصراخ
أبح ، فيصير الصمت
ملاذي نحو الخباء
اكلما هممت بالصياح
يدب على جلدي
وشم لتراتيل الأشياء .
زبير افراو .مع حبي و تقدير
لكل اعضاء هدا الملتقى
و شكرا لكم على دعوتكم