القطة التي..
**********
القطة التي تنظر من الشرفة، تتحرك يمينا وشمالا، تلعب بذيلها لإغواء
المارة، تلوح بوردة قرمزية لعابر سبيل أنهكه التعب فأناخ قليلا تحت شرفتها
يحاول كتابة قطته القصيرة جدا..........
القطة التي تلعب بذيلها الآن
وتشم وردتها وما تبقى من رائحة الخسارة سرعان ما ستغادر الشرفة لمتابعة
مسلسل تلفزيوني تافه قبل أن تتشاجر مع شقيقاتها حول غسل الصحون وترتيب
البيت قبل عودة الأب تفاديا لصراخه المجنون.........
"لعنك الله من قطة تدعي الوداعة ومخالبها أشد مضاضة من
لسع الجمر..."قالها في نفسه وهو يتحرك بخطى أثقلها الوهن بعد أن غادرت الشرفة التي أصبحت خالية إلا من وردة قرمزية ذابلة........